هل هي بداية النهاية لتويتر؟!
براء عادل
قام موقع تويتر منذ يومين تقريباً وحسب الصورة والموضحة بتبديل زر "طلب التوثيق" بعبارة "موثق" أو "غير موثق" مع تعليمات وشروط التوثيق الجديدة، وذلك تماشياً مع السياسات والآلية الجديدة التي أعلن عنها إيلون ماسك والتي تتمثل بدفع "8 دولارات" شهرياً للحصول على هذه الخدمة التي كانت مجانية في السابق لكن ضمن شروط محددة وآلية معينة للحصول عليها.
أعتقد أن هذه الخطوة وغيرها من خطوات قام بها ماسك والتي أزعجت معظم مستخدمي هذه المنصة ستؤثر بشكل كبير وسلبي على تويتر، خصوصاً طريقة التعامل الجديدة والعقلية العنجهية والعمل وفق نظرية الـ "الرجل الواحد" في وقت تحرص فيه الشركات للحفاظ على مكانتها بالتوجه نحو المؤسسية.
الأهم في هذا الموضوع أنه من السهولة العزوف عن استخدام هذه المنصة في ظل التنافسية الكبيرة بين منصات التواصل الاجتماعي وخصوصاً أن تويتر وحسب إحصائيات للموقع الشهير "DataReportal" يتذيل القائمة في عدد المستخدمين مقارنة بالمواقع الكبرى الأخرى مثل يوتيوب، فيسبوك وانستغرام؛ حتى أن التطبيق الأحدث بينها "تيكتوك" قد تجاوز مستخدموه المليار مع بداية هذه العام مع توقع باقترابه من المليارين مع نهاية العام، في حين لم يتجاوز مستخدمو "تويتر" النصف مليار على الرغم من أقدميته وشهرته لأسباب عديدة أهمها محدودية عدد الأحرف وطريقة عرض الـTimeLine مقارنة بباقي المنصات.
لذا فإن الخلاصة أنه من السهل جداً التخلي عن هذه المنصة لدى كثير من المستخدمين واقتصاره فقط على النخبة وحسابات الشركات والمنصات الإخبارية إذا ما استمر إيلون ماسك بطريقته المتسفزة وعنجهيته التي بات واضحاً أنها نهج متبع لديه لعمل "ترند" في كل مرة، لكن في آخر المطاف سيحصل معه مثلماً حصل مع "شهاب الراعي" ولن يعيره الجمهور اهتمامهم كما في السابق.